فتاة عراقيه , الجيش الأمريكي , فلسطيني يحب , فلسطيني يحب فتاه عراقيه , العراق , امريكا , فلسطين , التعزير والقتل في العراق , السجون في العراق
السلام عليكم روحمة الله وبركاته...:::
أسعد الله صباحكم / مسائكم بكل خير...:::
في هذا العصر قصص حب وعشق وغرام تختلف عن سائر السنوات الفائته,حيث اختلط الحب بدخان البارود وجلس الحبيب المتهم مع معشوقته القاضي في زنزانات السجن.
طرح هذه القصة الحقيقة ليس من جانب نشر مفاهيم العلاقات الغرامية بقدر ما هو نشر واقع حقيقي يعتصر القلب,حيث لي صديق فلسطيني عراقي اسمه (ب ن ع) من موليد بغداد احب فتاة عراقية اسمها (ه ر),كان حبهما نظيفا طاهرا متبادلا يعلم به الجميع في الحي وهو حب عذري طفولي ينشا في الغالب داخل الاحياء الشعبية,رغم صغر سنهما حينها الا انهما كانا يعشقان بعضهما البعض وينتهزان الفرصة للقاء بعضهما لتبادل الحديث عن كيفية تدبير امور الحياة العادية في زمن الحصار الامريكي الجائر على العراق وعن كيفية بناء مستقبل الزواج حتى انهما فكرا ان يسكنا في خربة رغم صغر سنهما حينها.
مرت الايام متسارعة دون ان يعلما ما يخبيء الزمن لهما,فتوفى والد الفتاة الذي كان يعمل صحفي في صحيفة حكومية وما كان من الوالدة والفتاة واشقاءها الصغار الاثنين الا ان يتوجها للعيش خارج العراق حتى استقر بهما المطاف للوصول الى امريكا.
وصل (ب ن ع) الى مرحلة نفسية بالغة الصعوبة حينها حيث فقد الاتصال مع حبيبته وكانت الايام تمر وحالته الصحية تتراجع لكونه يعلم صعوبة الاتصال بها في امريكا حينها حيث لم يكن يتواجد اجهزة الموبايل وما شابه ولسوء الحظ لم تكن الهواتف المنزلية تعمل بالتزامن مع عدم معرفته برقم هاتف حبيبته او اي معلومات اخرى عنها.
حينما بدأت الحرب ثم دخول قوات الاحتلال الامريكي للعراق في 9/4/2008,تحول صديقي الى متهم بالارهاب بسبب حمله الجنسية الفلسطينية في عراق يرزح تحت الاحتلال.
وبالخطأ سقط (ب ن ع) معتقلا في سجن كوبر الامريكي السيء السمعة والصيت,قطن في زنزانة السجن في وضع مريب حيث الاهمال وسوء المعاملة والاذلال,فدخل اليه احد الجنود الامريكيين قائلا له:سيتم عرضك على ضابط التحقيق لتدوين افادتك.
فتوجه الى غرفة التحقيق لكن شعور غريب بداخله بان خطب ما سيحدث واحساس غريب زاد عدد ضربات قلبه وحلقت روحه الى السماء,واذ يدخل غرفة التحقيق ويجلس على المقعد لتقول له ضابط التحقيق:أنت (ب ن ع)؟فقال لها:نعم,فقالت له:ألا تتذكرني؟اجابها:من انت؟فقالت له:انا (ه ر),فاصابت الصدمة (ب ن ع) وشعور ما بين الفرح لدرجة رغبته في معانقتها وما بين التوجس من زيها العسكري الامريكي,فقالت له:بالله عليك عانقني,فاجابها:لا استطيع,فقالت له:لماذا؟فقال لها:كنت اتمنى ان اراك عائدة وانت تحملين زهور الياسمين التي نعشقها وليس السلاح لكن الحب تلاشى الان بعد ان صار الفلسطيني متهم والامريكي قاضي.
كانت صدمة اخرى بانتظاره وجرح عاود النزف حينما اخبرته سماعها من احد اقاربها بانه غادر العراق الى بلد غير معلوم ما دفعها الى محاولة نسيانه .
اطلق سراحه بعدها باسبوع وعلى ما يبدو انها فضلت مساعدته في القضية فالتهمة فلسطيني في العراق الجديد لابد ان يقبع سنتين كأقل تقدير في السجن,هذا ان لم يظهروه على شاشات التلفاز بانه قام بتفجير وقطع رؤس رغم انه لم يحمل السلاح يوما.
اصدر (ب ن ع) شهادة وفاتها في قلبه فالمشهد في غرفة التحقيق كان بالغ الصعوبة على وقع نبضات قلبه,ولكن لايزال يعاني حتى اليوم من عرض هويته الفلسطينية لشعوره بالريبه من العودة الى السجن مجددا.
أتركم مع القصه المحزنه